ما المقصود بالإبر الصينية
الإبر الصينية أكثر وسيلة علاجية معروفة من وسائل المعالجة بالطب البديل التي نشأت في الصين منذ آلاف السنين وصارت من الوسائل العلاجية المتزايدة في الانتشار لدول الغرب . وهي وضع إبر دقيقة محددة من الجسم ليس فحسب بغرض الاحتفاظ بحالة صحية جيدة وإنما تستخدم كذلك لعلاج عدد من الحالات المرضية .
نظرية الإبر الصينية
منذ قديم الزمن اعتقد الفلاسفة الصينيون أن هناك ما يسمى بقوة الحياة وهي الطاقة التي تمنحها الحيوية والصحة وأطلقوا عليها اسم : كي ( Qi ) أو تشي ( chi ) وأن هناك جانبين متضادين لهذه القوة وهما ألين ( Yin )واليانة ( Yang ) واللذان يتضادان تماماً بوسائل علاجية مختلفة كالأنظمة الغذائية وتقديم الأعشاب ويرى الصينيون أن قوة الحياة ( كي ) تسري خلال الجسم مع الأوعية الدموية خلال ممرات خاصة تسمى ( ميزيديانز ) وهي ممرات الطاقة التي يمر من خلالها ( الين واليانج ) ويوجد من ممرات الطاقة عدد كبير ولكن المستخدم منها في الممارسة عدد 14 ممراً يوجد منها 12 ممراً في صورة أزواج على جانبي الجسم ويوجد ممران بمنتصف الجسم .
أما عدد النقط التي توجد على الممرات والتي يتم من خلالها التأثير على سريان الطاقة من خلال المعالجة بالإبر الصينية فعددها حوالي 500 نقطة يستخدم منها فقط 100 نقطة وهي النقط السطحية ومن خلال استعمال الإبر بهذه النقط يمكن للمعالج تنشيط مرور الطاقة وتبقى الإبرة بالنقطة المحددة لمدة 20 دقيقة .
رأي مدرسة الطب التقليدي
على الرغم من أن بعض الأطباء لا يزالون يتشككون في فعالية المعالجة بالإبر الصينية إلا أن هناك أدلة على فعاليتها في معالجة بعض الأمراض وقد حددت منظمة الصحة العالمية حوالي 100 مرض قابل للمعالجة بالإبر الصينية ومن أبرز مجالات استخدامها في دول الغرب تخفيف الألم بصفة عامة ومعالجة حالات الإدمان ، أما استخدامها في مجال التخدير المرضى لإجراء الجراحات فلا يزال يقتصر على الصين فقط .
طريقة المعالجة بالإبر الصينية
- يقوم المعالج بوخز الإبر وإدخالها في نقط معينة تسمى نقط الاثارة وهي النقط التي ترتبط بالعضو موضع المشكلة ، ثم يقوم بإثارة الموضع بتحريك الإبرة باليد بطريقة ما . أو قد يلجأ لاستخدام إبر تثار كهربياً ، كما يمكن إثارة النقط المعينة باستخدام الليزر .
- في المعالجة الصينية القديمة تبقى الإبر في مواضعها لمدة حوالي 20 دقيقة ولكن الحديثة عادة ما يكتفي الطبيب بوخز الإبر لثوان معدودة حيث يعتقد أن هذه الإثارة السريعة المتوقعة تحدث خلال تلك المدة البسيطة .
- بعض المعالجين يلجأ إلى إثارة مواضع الإبر بالحرارة عن طريق إشعال عشب صيني داخل لفافة وتقريبه من سطح الجلد وهو عشب الموكسا ولذا تسمى هذه الطريقة ( moxibustion ) ويعتقد أن حرارة ( الموكسا ) قد تكون كافية لتحريك الطاقة ( كي ) بموضع الألم
تأثير المعالجة بالإبر الصينية
عادة ما يقوم المعالج بوخز الإبر لمسافة تتراوح بين 4 – 25 ملم وهو ما لا يتسبب في حدوث ألم يذكر .
ولكن من المتوقع حدوث تغير بالإحساس بمنطقة المعالجة كالإحساس بشكشكة وربما يشعر المريض بثقل واسترخاء بالساقين أثناء الوخز بمناطق بالأطراف وبصفة عامة تدل هذه التأثيرات على فعالية المعالجة ، وقد يشعر المريض بعد انتهاء جلسة واحدة من المعالجة بحدوث انخفاض بالأعراض وفي حالات أخرى قد تزيد الأعراض بعد جلسات المعالجة ثم تخف تدريجياً بعد ساعات وأحياناً لا تؤدي المعالجة لأي تأثيرات واضحة .
دواعي المعالجة بالإبر الصينية
تستخدم الإبر الصينية لمعالجة العديد من الأمراض الصحية وأبرز هذه الحالات :-
- حالات الألم عموماً كالصداع والصداع النصفي .
- التهاب الأعصاب .
- عرق النسا وأوجاع المفاصل .
- حالات الإدمان والتدخين .
- التهاب الجيوب الأنفية .
- اضطرابات الهضم .
- ارتفاع ضغط الدم .
- السمنة .
- التبول الليلي اللاإرادي .
- الاكتئاب .
- طنين الأذن .
أحدث التعليقات