تعريف الإعاقة الحركية
الإعاقة الحركية حالات الأفراد الذين يعانون من خلل ما في قدرتهم الحركية أو نشاطهم الحركي بحيث يؤثر ذلك الخلل على مظاهر نموهم العقلي والاجتماعي والانفعالي ويستدعي الحاجة إلى التربية الخاصة .
مظاهر الإعاقة الحركية
وهناك العديد من مظاهر الاضطرابات الحركية أو الإعاقة الحركية التي تستدعي الحاجة إلى خدمات التربية الخاصة ومنها :-
1) الشلل الدماغي
تمثل حالات الشلل الدماغي مظهراً رئيسياً من مظاهر الإعاقة الحركية وليست بالحالة المعدية ولكنها تمثل شكلاً من أشكال الشلل الحركي المرتبطة بتلف في الدماغ أو خلل فيه ، أما المظاهر المشتركة في أنواع الشلل الدماغي فتبدو في :-
أ) الشلل الحركي .
ب) الضعف الحركي .
ج) ضعف التآزر الحركي
د) الاضطراب الحركي .
ويصنف هلهان وكوفمان الشلل الدماغي إلى أنواع حسب المظهر الخارجي لحالة الشلل الدماغي .
وتعتبر الإصابة بتلف الدماغ سبباً رئيسياً لحالات الشلل الدماغي ، وقد تحدث الإصابة بتلف الدماغ نتيجة لأسباب متعددة منها ماهو وراثي ، ومنها ما هو قبل أو بعد الولادة ، حيث تمثل أسباب ما قبل الولادة تلك الأسباب الجينية ، وإصابة الأم الحامل بالأمراض المعدية وخاصة الزهري ، والحصبة الألمانية ، وتعرض الأم الحامل للأشعة السينية وسوء التغذية والصدمات الجسمية والعقاقير والأدوية وتسمم الحمل ، وبالرغم من صعوبة حصر الأسباب المؤدية إلى حالة تلف الدماغ وهذه الحالات تكثير في البيئات المتوسطة والفقيرة إذ تصاحب بعض حالات الشلل الدماغي حالات من الإعاقة العقلية .
2) اضطرابات العمود الفقري
يشكل مظهراً آخر مميزاً من مظاهر الإعاقة الحركية ويقصد به الخلل الذي يصيب النمو السوي للعمود الفقري من منطقة الرأس حتى نهاية العمود الفقري وتبدو مظاهر ذلك فيما يلي :-
أ) تباعد فقرات العمود الفقري عن يعضها .
ب) بروز نتوء من العمود الفقري المملوء بسائل النخاع الشوكي والذي لا يحتوي أنسجة عصبية وتعرف هذه الحالة باسم ( Spina Bifida with Meningocele ) وقد ترتبط حالات اضطرابات العمود الفقري بحالات أخرى مثل حالة استسقاء الدماغ والتي تمثل شكلاً من أشكال الإعاقة العقلية ، كما ترتبط بحالات التهابات الدماغ أو العمود الفقري وتعتبر أسباب اضطرابات العمود الفقري غير معروفة .
3) وهن أو ضمور العضلات
ويقصد بوهن أو ضمور العضلات ذلك الضعف العام الذي يصيب الجسم والذي يبدأ من القدمين ويستمر تدريجياً نحو منطقة الرأس أو العكس ، وتبدو مظاهر هذه الحالة في ضعف العضلات واضمحلالها التدريجي ، والتي قد تظهر منذ العام الأول للولادة وغالباً ما يحتاج الطفل الذي يصاب بها الحالة إلى كرسي متحرك وذلك بسبب صعوبة اعتماد الطفل على نفسه في الانتقال ، وتعتبر حالات وهن العضلات من الحالات الوراثية والتي يصعب علاجها ومن مظاهرها ( صعوبة الوقوف ، كثرة الوقوع على الأرض عند المشي ، انحناء الأكتاف ، صعوبة الوقوف على رؤوس أصابع القدمين )
4) التصلب المتعدد
وتبدو مظاهر هذه الحالة في ضعف العضلات وتشنجها ، وصعوبة المشي والكلام ومشكلات حسية انفعالية أخرى ، وتصيب الأفراد في عمر المراهقة وما بعدها وتعتبر من الحالات المزمنة صعب علاجها .
5) الصرع
تبدو مظاهر هذه الحالة في عدد من الأعراض المفاجئة غير الإرادية التي تظهر على الفرد مثل شحوب الوجه واختلاف توازن الجسم ، والوقوف على الأرض والارتعاش ، وتصلب الجسم وخروج الزبد من الفم وصعوبة التنفس وصعوبة ضبط عملية التبول ، او إيذاء الذات أحياناً ومن ثم النوم العميق ، وتظهر حالات الصرع لدى الفرد عندما تزيد الطاقة الكهربائية في الدماغ وذلك بسبب إصابة الدماغ أو تلفه ، وقد تحدث حالات إصابة الدماغ لأكثر من سبب مثل نقص الأكسجين أو التسمم أو صدمات الولادة أو الالتهابات .
مظاهر أخرى للاضطرابات الجسدية
1) السكري : وهو مرض وراثي وفيه يعاني المصاب من ارتفاع السكري في الدم وذلك بسبب نقص هرمون الأنسولين
2) التهاب المفاصل : وهو من الأمراض الجسمية التي يصعب تحديد أسبابها والتي تبدو مظاهرها مثل ألم المفاصل والأطراف والتهابها
3) الربو
4) مرض السل .
قياس وتشخيص الإعاقة الحركية
يتم التعرف إلى الأطفال ذوي الاضطرابات الحركية من قبل فريق من الأطباء المتخصصين بالأطفال ، بحيث تكون مهمة هذا الفريق قياس وتشخيص حالات الأطفال ذوي الاضطرابات الحركية من خلال الفحوصات الطبية اللازمة والتي تشمل دراسة العوامل الوراثية والبيئة ومظاهر النمو الحركي ومن ثم تقديم العلاج المناسب وقد يساهم طبيب الأعصاب في قياس وتشخيص مظاهر الاضطرابات الحركية .
التنبيهات/التعقيبات