الالتهاب العظمي المفصلي
الالتهاب العظمي المفصلي إنه حالة مرضية مجهولة الأسباب تصيب المفاصل بالتلف و التمزق وتحدث عادةً في المفاصل التي تحمل الأثقال و بالأخص الأوراك و العمود الفقري و الركبات المتقدمين في العمر ، يصاب العديد من الأشخاص بالتهاب عظمي مفصلي في مفاصل الأصابع فتنكمش هذه م تتخذ أشكالاً مشوهة و الذي يحدث عند الالتهاب العظمي المفصلي هو بدء هو بدء تشقق و تمزق البطانة اللينة الملساء التي تحيط بالعظام التي تحيط بالعظام في المكان الذي تتلامس فيه ببعضها البعض وسبب هذه الحالة يعود إلى الاستعمال المفرط لهذه العظام إصابتها بضرر و مع استمرار تلف الغضروف تتأثر العظمة الموجودة تحته و فد تتضخم و تتشوه و تصبح الحركة مؤلمة و مقيدة و بالتالي تبدأ العضلات غير المستعملة بسبب هذا الألم بالوهن و التلف .
إن الالتهاب العظمي المفصلي أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً و يصيب الرجال و النساء على السواء ، تم اكتشاف دلائل عن وجود هذا الداء عند إنسان العصور القديمة و أظهرت الدراسات الحديثة التي أجريت على أجناس مختلفة من البشر بأن حوالي 10% من الأشخاص مصابون بالالتهاب
بصورة أو بأخرى . و ترتفع هذه النسبة مع تقدم في العمر و أظهرت الفحوص بالأشعة السينية ( أشعة إكس ) أن أكثر من 80% من كافة الأشخاص الذين يتخطون الخمسين من عمرهم يعانون من بعض التغيرات الجسدية نتيجة الإصابة بالالتهاب العظمي المفصلي و لكن لحسن الحظ فإن ربع هذه النسبة فقط تصاب بأعراض الالتهاب قد يصيب الالتهاب العظمي المفصلي البالغين من كافة الأعمار و لكن أعراض هذا المرض تظهر بدرجة شائعة أكبر عند النساء المتوسطات الأعمار و بالأخص عند النساء العاملات .
التغيرات التي تحدث بسبب الالتهاب العظمي المفصلي
- إن التغيرات غير الطبيعية التي تحدث عند الإصابة بهذا المرض تؤثر بصورة رئيسية على الغضروف المفصلي الذي يحيط بأطراف العظام و يتمثل التغيير الأول بحدوث بعض الهشاشة في هذا الغضروف و ظهور شقوق دقيقة فوق سطحية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة و تزداد هذه الشقوق عمقاً و بذلك يصبح بإمكان الأنزيمات الموجودة في سائل التزليق للمفصل إتلاف الطبقات الداخلية العميقة في الغضروف . في نفس الوقت تنفلت قطع صغيرة جداً من الغضروف إلى داخل فسحة المفصل فيصبح سطح المفصل خشناً و يسبب بالتالي احتكاك السطحين الخشنين للمفصل كما يحدث أثناء المشي فتبدأ عندئذ التغيرات الانحلالية بالنشوء .
- تصيب هذه التغيرات أيضاً العظمة التي تقع تحت الغضروف فتزداد سماكتها و كأن الطبيعة تريد أن تؤمن مزيداً من الدعم حيث تنمو عظام جديدة عند حدود المفصل المصاب تعرف بالزائدة العظمية .
- في أسوأ حالات هذا المرض يصاب الغضروف بالإهتراء التام و تنكشف تماماً العظمة التي يحيط بها هذا الغضروف و يشعر المصاب بألم شديد عند تحريك المفصل .
- تتأثر أيضاً بهذه التغيرات الأوتار و الأربطة و العضلات المحيطة بالمفصل و تزداد ضعفاً و وهناً إلى أن تتغير في نهاية الأمر البنية الكاملة للمفصل فتظهر عليه تشوهات بارزة.
بعض أسباب حدوث المرض
تعود أسباب الإصابة بهذا المرض إلى عوامل عديدة ولكن يمكن تقسيم هذا المرض إي فئتين هما الالتهاب العظمي المفصلي الابتدائي و الثانوي .
تشمل الفئة الأولى الحالات التي تحدث خلالها التغيرات الانحلالية في مفصل يعمل بصورة طبيعية دون وجود عوامل واضحة سببت هذه التغيرات و يعتبر الالتهاب العظمي المفصلي ثانوياً عندما تكون أسباب حدوث هذه التغيرات معروفة .
- يعتقد الأطباء الالتهاب الابتدائي وراثي و يعتقدون بأن العامل الوراثي ينتقل من الأم إلى ابنتها وليس إلى ابنها
- من بين أكثر العوامل شيوعاً التي تسبب حدوث الالتهاب العظمي الثانوي حصول ضغط مفرط وغير اعتيادي على المفاصل الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تشوه المفصل أو تبدل موقعه . يحصل ذلك عادة لمفصل الردفين عند ولادة الطفل حيث يعدم التزاوج المحكم بين سطحي الغضروف فيولد الطفل مصاب بالالتهاب العظمي المفصلي الثانوي
- إذا لم يتم تصحيح استقامة كسر يصيب العظام من المحتمل أن يلتئم الكسر بصورة خاطئة و بالتالي الإجهاد غير الاعتيادي الواقع على المفصل المجاور لموقع الكسر فيتسبب بالإصابة بالالتهاب
- نجد أن العمال الذين يمارسون أعمال معينة يتعرضون للتغيرات الانحلالية أكثر من الأشخاص الذين يعملون خلف مكاتبهم طوال النهار و الأمثلة على ذلك كثيرة منها ما يصيب مرافق العمال الذين يديرون الحفارات العاملة بالهواء المضغوط و ركبات عمال المناجم ، و ظهور الذين يرفعون أحمال ثقيلة .
- من الجائز أن يتعرض الرياضيون من فئة معينة لأخطار الإصابة بالالتهاب العظمي المفصلي
- تعتبر حالة البدانة سبباً هاماً آخراً من في الإصابة بهذا المرض نظراً ازدياد وزن الجسم يزيد من الجهد على مفاصل الردفين و الركبتين
- تؤثر كافة هذه العوامل في نهاية الأمر على الغضروف بحد ذاته فيتحول إلى السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض . فمن المتفق عليه طبياً أن التغيرات المعقدة التي تحدث في التركيب الكيميائي للغضروف تجعله أكثر استعداداً للإصابة بأمراض انحلالية كما أن الأخصائيين وجدوا أن بعض أنواع الكالسيوم الموجودة أحياناً في السائل المزلج للمفاصل و الغضاريف تسبب بطريقة ما الالتهاب
أحدث التعليقات