مفهوم التربية الخاصة
التربية الخاصة هي مجموعة البرامج التربوية المتخصصة التي تقدم لفئات من الأفراد غير العاديين وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكن وتحقيق ذواتهم ، ومساعدتهم في التكيف ويقصد بفئات الأفراد غير العاديين والتي تنطوي تحت مظلة ذلك النوع من التربية الفئات التالية :-
- الموهبة والتفوق
- الإعاقة العقلية
- الإعاقة البصرية
- الإعاقة السمعية
- الإعاقة الانفعالية
- الإعاقة الحركية
- صعوبات التعلم .
- اضطرابات النطق أو اللغة .
أهدافها
تحقق دراسة موضوع التربية الخاصة الأهداف التالية :-
- التعرف إلى الأطفال غير العاديين وذلك من خلال أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات تلك التربية .
- إعداد البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة .
- إعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئاتها وذلك بتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج التربوية على أساس من الخطة التربوية الفردية .
- إعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئاتها كالوسائل التعليمية الخاصة بالمكفوفين أو المعوقين عقلياً ، أو المعوقين سمعيا … إلخ .
- إعداد برامج الوقاية من الإعاقة بشكل عام ، والعمل ما أمكن على تقليل حدوث الإعاقة عن طريق عدد من البرامج الوقائية .
الفرق بين أهداف التربية العامة والتربية الخاصة
- تهتم التربية العامة بالأفراد العاديين ، في حين تهتم الخاصة منها بفئات الأفراد غير العاديين .
- تتبنى التربية العامة منهاجاً موحداً في كل فئة عمرية أو صف دراسي في حين تتبنى الخاصة منها منهاجاً لكل فئة ، تُشتق من الأهداف التربوية الفردية فيما بعد .
- تتبنى التربية العامة طرائق تدريسية جمعية في تدريس الأطفال العاديين في المراحل التعليمية المختلفة في حين تتبنى التربية الخاصة طريقة التعليم الفردي في تدريس الأطفال الغير عاديين في الغالب .
- تتبنى التربية العامة وسائل تعليمية عامة في المواد المختلفة ، في حين تتبنى التربية الخاصة وسائل تعليمية خاصة بفئات الأفراد غير العاديين .
– ومهما يكن من فروف بين أهداف الخاصة والتربية العامة فإن كلاً منهما يهتم بالفرد ، ولكن كل بطريقته الخاصة مع ذلك فتشترك التربية العامة والخاصة في هدف مساعدة الفرد ، أيا كان على تنمية قدراته واستعداداته إلى أقصى حد ممكن والعمل على تحقيق أهدافه وذلك من خلال توفير الظروف المناسبة لتحقيقها .
تاريخ تلك التربية
لقد وجد الأطفال غير العاديين في كل العصور ومنذ أقدمها ، ولكن نظرة المجتمعات إلى الأفراد غير العاديين قد اختلفت من عصر إلى الآخر ، تبعاً لمجموعة من المتغيرات والعوامل والمعايير فقد كان التخلص من الأطفال المعوقين هو الاتجاه السائد في أيام اليونان والرومان باعتبارهم أفراداً غير صالحين لخدمة المجتمع أما في الوقت الذي ظهرت فيه الديانات السماوية فقد كانت الرعاية والمعاملة الحسنة هي الاتجاه السائد إذ حضت الديانات السماوية على معاملة المعوقين بشكل إنساني ، ولكن في بدايات القرنين السادس والسابع عشر ساد الاتجاه السلبي في معاملة المعوقين وبقي الحال كذلك حتى القرنين الثامن والتاسع عشر ، ولكن بعد قيام حركات الإصلاح كالثورة الفرنسية والأمريكية ، كما ظهرت الأفكار التي تنادي بحماية وتعليم المعوقين .
لقد بدأ الاهتمام بتربية المعوقين في القرن التاسع عشر في فرنسا ، ثم امتد ذلك إلى عدد من الدول الأوروبية ومن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وكانت فئات الإعاقة البصرية والسمعية هي أولى الفئات التي حظيت بالرعاية والاهتمام ثم تلتها فئات الإعاقة العقلية والحركية ، وقد كان شكل خدمات التربية الخاصة في ذلك الوقت في الحماية والإيواء في الملاجئ وذلك لحمايتهم أو حماية المجتمع الخارجي منهم ، حيث يصعب عليهم الكيف معه ، ثم تطورت تلك الخدمات وأصبحت تأخذ شكل تعليم الأطفال المعوقين مهارات الحياة اليومية .
جمعيات ومؤسسات التربية الخاصة في الدول العربية
ظهرت في الدول العربية العديد من جمعيات ومؤسسات ومدارس للتربية الخاصة في الدول العربية ، بحسب إحصاء عام 1983 إذ بلغ عدد المؤسسات العاملة في هذا مجال في الدول العربية بحسب إحصاء عام 1983 ، 275 مؤسسة منها 147 مؤسسة حكومية و 128 مؤسسة غير حكومية .
– أسماء مجموعة من المؤسسات التي تشرف على برامج التربية الخاصة في عدد من الدول العربية :-
- الجمعية التونسية لمساعدة الصم .
- المنظمة الوطنية للمكفوفين في الجزائر .
- جمعية رعاية المكفوفين في دمشق .
- الجمعية السودانية لرعاية وتأهيل المعوقين .
- الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين .
- الجمعية اللبنانية لرعاية الأطفال المعاقين ذهنياً .
- الجمعية الوطنية للمكفوفين في المغرب .
التنبيهات/التعقيبات