التغذية في الطب البديل والتقليدي
– التغذية في الطب التقليدي أو الغربي يتحدد نظام التغذية المثالية على حسب مقدار ما يمده الغذاء اليومي من عناصر الغذاء الثلاثة بالإضافة للحصول على قدر مناسب من الفيتامينات والمعادن .
– أما في الطب البديل أو الشرقي : فإن مفهوم التغذية مكوناته الفعلية وإنما على حسب خصائصه حيث تصنف الأغذية على مبدأ ” الين ” و ” اليانج ” ويكون الغذاء المثالي هو الذي يحقق قدراً متوازناً من النوعين مما يساعد بالتالي في تحقيق حالة من الاتزان الداخلي للطاقة ( كي أوتش ) وهو ما يحفظ بالتالي صحة الجسم ويقاوم المرض .
أغذية اليانج
المواصفات العامة : مدفئة – قصيرة – عريضة – جافة – صلبة – فاتحة اللون
الأمثلة : اللحوم ( اللحوم الحمراء والدجاج ) الملح – الجبن الناشف .
الأغذية الأرضية : ( أي التي تنمو بالأرض تمييزاً لها عن الأغذية البحرية ) حيث يمتسب بصفة عامة صفة اليانج أكثر من الين .
الأغذية التي تنمو في الضوء ( أي الأغذية التي تنمو فوق التربة تمييزاً لها عن الأغذية الجذرية التي تنمو تحت سطح التربة ) حيث تكتسب صفة اليانج أكثر من الين .
أغذية الين
المواصفات العامة : مبردة – طويلة – رفيعة – مائية – طرية – غامقة اللون
الأمثلة :-
– السكر ( السكر البني )
– المشروبات الكحولية ( مرفوضة محرمة شرعياً )
– الأغذية البحرية عموماً : حيث تكتسب صفة الين أكثر من اليانج مثل الأسماك ، والقواقع البحرية والأعشاب والطحالب البحرية .
– الأغذية التي تنمو في الظلام ( النباتات الجذرية ) مثل البطاطس والبنجر واللفت والجزر وعيش الغراب .
الأغذية المتعادلة
هذا النوع من التغذية يعتمد على الأغذية التي لا هي مدفئة ولا هي مبردة فهي معتدلة الخصائص ويجب أن تحتل قدراً كبيراً من الغذاء اليومي بصفتها المتوازنة ما بين الين واليانج .
وهذه تشتمل بصفة عامة على الغلال مثل القمح والشوفان والحنطة والحبوب مثل الأرز والعدس والفاصوليا إلى آخره .
ولذا تمثل هذه النوعية من الغذاء وخاصة الأرز النسبة الكبرى في غذاء أهل الشرق .
عوامل غذائية أخرى
تتأثر التغذية بطريقة الطهي فمثلاً
– طريقة الطهي : لطريقة الطهي اهمية كبيرة إذ يمكن أن تغير من صفة الغذاء .
فالأسماك على سبيل المثال تكتسب عادة صفة الين لأنها بحرية ولكن عندما تطهى بطريقة الشي او القلي فإنها تكتسب صفة اليانج بدرجة أكبر .
والدجاج يعتبر من أغذية اليانج ، لكن هذه الصفة تقل بها وتكتسب مزيداً من صفة الين إذ طهيت بطريقة السلق في الماء . أما إذا طهيت بطريقة التحمير او الشيء فإنها تظل محتفظة بصفة اليانج .
– خصائص الشخص نفسه : يبقى لاختيار الغذاء المناسب تحديد خصائص الشخص نفسه لاختيار الغذاء الذي يوافقه وبصفة عامة هناك حالتان متميزان وهما .
– الشخص النحيف جداً : الضعيف جسمانياً أو البارد يتميز بقدر كبير من صفة الين ، ولذا يجب أن يتجنب أغذية الين مثل : السكر بينما يجب عليه أن يكثر من تناول أغذية اليانج المدفأة .
الشخص الممتلئ : زائد العرق أحمر الوجه أو الدافئ يتميز بقدر كبير من صفة اليانج ، ولذا يجب أن يمتنع عن تناول أغذية اليانج مثل اللحوم والجبن ويزيد من تناول أغذية الين المبردة مثل الأغذية البحرية والخضراوات الجذرية .
– الشخص المعتدل : أي الشخص الذي يجمع بين صفتي الين واليانج يكون طعامه متوازناً وهذا هو الصنف الشائع .
الحالة المزاجية : فالأغذية التي تكتسب صفة الين بشكل قوي مثل السكر والمشروبات الكحولية المرفوضة تؤدي كثرة تناولها للاكتئاب والسلبية والتعب … ولذا يجب على الشخص الذي يعاني من الاكتئاب أو تدني الحالة المزاجية الامتناع عن تناولها .
والأغذية التي تتميز بصفة اليانج بشكل قوي مثل اللحوم والملح ، تؤدي كثرة تناولها للتوتر والميل للعنف ولذا لا يجب على الشخص الذي يعاني من التوتر أو العصبية الزائدة تناولها .
وبناء على ذلك فإن التوازن في اختيار الغذاء بحيث يجمع ما بين صفة اليانج وصفة الين باعتدال هو القاعدة الأساسية .
التغذية في الطب الياباني
– ما المقصود بالماكروبيوتك ؟ هو توازن غذائي منشود ما بين الين واليانج والذي يطمح الصينيون إلى تحقيقه للتمتع بالاتزان الداخلي للطاقة ومن خلال نظام التغذية اكتسب اسم ماكروبيوتك أو ما يمكن وصفه بالتوافق الكبير مع الطبيعة .
ويهدف هذا الأسلوب الغذائي إلى أن يعيش الفرد في حالة توافق تام مع الطبيعة والبيئة من حوله ، والكون بصفة عامة ، وهو أسلوب غذائي أخذ به من آلاف السنين .
أهم خصائص هذه التغذية
– أغذية البيئة :-
الاعتماد على تناول الأغذية المحلية أو أغذية البيئة المحيطة ، ولذلك فإن الكثير من طعام الصينيين يشتمل على الأسماك والقواقع والأعشاب البحرية لأنها النوعية من الأغذية المتوفرة بالجزر اليابانية .
فإن الغذاء المناسب للبدو في الصحراء يكون لبن الإبل، ولحم الماعز والكمأة .
ولا يكون من المناسب لسكان المناطق الباردة تناول الأغذية الاستوائية مثل الكيوي وجوز الهند فليأكل كل إنسان من طعام أرضه وبيئته لأنه أنسب وأكثر توافقاً له وأجلب للشفاء من الأمراض .
– الأغذية النيئة : ويقصد بها الأغذية على حالتها الطبيعية مثل تناول الخضراوات الطازجة بدلاً من المطهية متى أمكن ذلك .
وفي حالة طهي الطعام فليكن مطهياً أو مسلوقاً بدرجة خفيفة ، ولذا يفضل ان تتناول مثلاً الفاصوليا الخضراء المسلوقة بالبخار بدلاً من تناولها بصورة طبيخ مسبك تعرض لحرارة شديدة .
الأغذية الكاملة : بمعنى أن تناول الطعام كما خلقه الله فلا تهدر مثلاً قشرة التفاح بتقشير التفاح قبل تناوله ، لا تهدر تناول الألياف البيضاء السميكة لثمرة البرتقال .
– الأغذية الطبيعية / وهذا بمعنى أن تحاول تجنب تناول كل غذاء مجهز بطريقة ما أو مزود بكيماويات مضافة .
فمثلاً تناول السكر البني ولا تتناول السكر الأبيض لأن السكر الأبيض يمر بمعالجة وتبيض وتناول البيض البلدي الذي باضته دجاجة تغذت على أغذية طبيعية ولا تتناول بيض ( البطاريات ) لان غذاء الدجاجة عادة ما يختلط بمواد غير طبيعية أو مجهولة .
أحدث التعليقات