المقصود بالحساسية
الحساسية هي ردة فعل الجسم لأجزاء صغيرة تدخل الجسم بينما لا تسبب شيئاً عند الآخرين.
الربو و الأكزيما و التهاب الأنف الموسمي هي أكثر أمراض الحساسية المعروفة . الأكل وطلع الزهور في الربيع و قرص الحشرات و المواد الكيميائية و وبر الحيوانات كلها تؤدي إلى حساسية عند بعض الناس دون سواهم .
إن السبب الحقيقي للحساسية ما زال غامضاً إلى الآن لا ندري لماذا يصاب بعض الأطفال في الصيف بالزكام الموسمي دون غيرهم و لماذا يحصل كل( 1% ) على نوبة ربو عند تناول قرص من الإسرين و مع ذلك فهناك عدة أنواع من العلاجات التي تسيطر عليها بغض النظر عن سببها كما يوجد هناك وقاية نجنب من خلالها حدوثها
الأعراض
- العوارض العادية لحساسية الانف هي افرازات مخاطية مستمرة وهي تختلف عن الرشح العادي حيث تفاعلات الحساسية تستمر أطول و الإفراز يكون سائل كالماء
- حساسية الصدر أعراضها هي سعال جاف و حاد و التنفس يكون مصحوب بصفير واضح و الصفير يحصل نتيجة تشنجات في القصبة الهوائية وسبب الحساسية في الرئة يكون إما نتيجة التهابات و إما نتيجة اضطرابات نفسية أو نتيجة الإثنين معاً
- حساسية الجلد تتخذ عدة أشكال فهناك الأكزيما التي تصيب الأطفال و تكون بشكل طفح جلدي لونه أحمر و خاصة في الرقبة و الوجه و الأطراف ، و هناك حساسية الشرى و هي انتفاخات في الجلد في وسطها بقعة بيضاء تشبه قرصة الحشرات
- حساسية المعدة و الأمعاء تسبب التقيؤ و الإسهال و المغص
- أما حساسية العين فإنها تظهر على شكل و رم واحمرار و دموع غزيرة
أسباب الحساسية
بالرغم من عدم معرفتنا لماذا بعض الناس يصابون بالحساسية دون غيرهم فإننا نستطيع أن نفهم أسباب عوارض الحساسية فالأفراد المصابون بها تتفاعل أجسامهم ضد أي جسم غريب يدخل إليه سواء كان هذا الجسم مضر أم لا .
إن من أهم مصادر جهاز المناعة عند الإنسان هي خلايا الدم البيضاء و التي تسمى الخلايا الليمفاوية ووظيفتها مراقبة كل جسم غريب يدخل إلى الإنسان و ملاحقته و القضاء عليه و هي تستطيع أن تميز بين الأجسام الضارة و غير الضارة . و هكذا يستطيع الإنسان أن يقاوم الأمراض و يقضي عليها و عندما تقوم الخلايا البيضاء بإلقاء القبض على الجسم الغريب تفرز مواد مضادة لهذه الأجسام حيث تجعلها غير مؤذية و تبقى هذه المادة المضادة في الدم تحرص الجسم من أي غزو آخر و يبقى الإنسان محمياً من هذه الأمراض طيلة العمر و هذا هو السبب لماذا لا يمرض الأطفال مرتين بالحصبة و الجدري و على هذا الأساس يقوم التلقيح ضد الجراثيم . فيعطى كمية من المادة الجرثومية إلى حد أنها لا تسبب المرض و لكنها كافية لأن تتيح المادة المضادة حيث تحمي هذه المادة الجسم من غزو الجرثومة .
ومن خصائص المواد المضادة أن كل مادة مسئولة عن جسم غريب معين دون غيره و يوجد لكل جرثومة مادة مضادة ضدها و هذا يوضح لماذا يصاب الناس باستمرار بأمراض الزكام الرشح لأن الفيروسات التي تسبب هذه الأمراض كثيرة جداً و تتغير باستمرار مما يؤدي إلى وقاية غير كافية منه .
ولكن ما علاقة هذا بالحساسية ، إن المريض تحاول خلاياه اللمفاوية أن تهاجم الأجسام الغريبة سواء أكانت خطرة أم لا. تتواجد الحساسية في العائلة الواحدة وهناك بعض الأطعمة تؤدي إلى حساسية خطيرة و الأطفال الذين يرضعون يصابون بحساسية شديدة لأن أجسامهم لم تكن فد كونت قوى المناعة .
هناك عدة ميكانيكيات لتفاعلات الحساسية حيث أن ما يحصل عند دخول جسم غريب أن الجهاز المناعي يقوم بإفراز المادة المضادة أول مرة و هنا يحصل عوارض وعند دخول الجسم مرة ثانية تكون المادة المضادة جاهزة للانقضاض عليه حيث تؤدى إلى تكسير الخلايا التي تحتوي على مادة الهستامين الذي يقوم بدوره إلى ازدياد خروج السوائل من الأوعية الدمية إلى الأنسجة الخارجية و الذي ينتج عن هذا إفرازات قوية في الأنف و احمرار في العين و تجمع السائل في الأذن و تقلصات في المعدة مما يؤدي إلى الإسهال و المغص .
هناك بعض الأشخاص لديهم حساسية ضد بعض الطعام كالسمك و الحليب و الفستق و البيض و هؤلاء تحصل عندهم بمجرد رؤيتهم لهذه المأكولات و يمكن تجنبها بتجنب تلك المأكولات .
أما حساسية الربو و الزكام الموسمي فمن الصعب تجنبها لأن مسببها غير منظور ، و هناك أنواع أخرى من الحساسية منها التي تصيب خلايا الدم الحمراء و تسبب فقر الدم .
إن حساسية الجلد الناتجة عن احتكاك الأجسام الغريبة فوق سطح الجلد تحصل بطريقة أخرى ، إن الخلايا البيضاء الموجودة في الجلد فور احتكاكها بالمواد الخارجية تتفاعل و تسبب احمرار و انتفاخ و هذه العملية تستمر أطول من غرها فحزام البطن عند بعض السيدات يسبب حساسية جلدية .
إن طلع الزهور في الربيع و الصيف هي من أشهر أسباب حساسية الأنف و هي تحتوي على أنواع عديدة تفوق المئات و كل نوع يختلف عن الآخر و هناك أيضاً وبر الحيوانات و خلاصات العطور التي تؤدي أيضاً إلى الحساسية
هناك بعض العلماء يعتقدون أن الحساسية ضد بعض الطعام و المواد الكيميائية تسبب ضعفاً عاماً و تؤدي إلى الضغط العالي و التهاب المفاصل ، و هناك علماء آخرون يرفضون هذه النظرية باعتبار لا يوجد دليل لديهم ولكن هناك بعض الإشارات تدل على صحة هذه النظرية بدليل أن كثير من المرضى قد شفوا عندما تجنبوا المواد التي تسبب الحساسية
أحدث التعليقات