الديناصورات ماهي
الديناصورات هي زواحف منقرضة ظهرت على الأرض في العصر الثلاثي المتأخر قبل ما يقارب من 245 مليون عام وظهر مصطلح ديناصور لأول مرة على يد عالم البيئة الإنجليزي ريتشارد أوين عام 1842م وقد اشتق الاسم من كلمتين يونانيتين الأولى داينوس وتعني عظيم والثانية سوروس وتعني سحلية ، حيث كان يوجد ما يقرب من 700 نوع معروف من الديناصورات المنقرضة والتي تعرف عليها العلماء من الاحافير+ التي عُثر عليها في القارات السبع والتي تشمل عظامها وأسنانها وبيضها بالإضافة إلى آثار الأقدام ومسارات حركتها والانطباعات الجلدية التي تركتها خلفها .
كيفية انقراض الديناصورات
اندثرت الديناصورات من على وجه الأرض بشكل مفاجئ منذ حوالي 65 مليون سنة ، ومعها اختفت مجموعة أخرى عديدة من الحيوانات بما فيها ( الأمونيتات ، الزواحف السمكية ) الزواحف المزية أو الموزاصورات ، البلصورات ، والزواحف المجنة بالإضافة لأغلب أصناف الطيور وفصائل عديدة من الثدييات حيث يعرف دث الانقراض الجماعي هذا باسم ” حدث انقراض العصر الطباشيري الثلاثي ” وقد كان موضع جدال كبير للعلماء منذ عقد السبعينات من القرن العشرين الأمر الذي وفر عدد من النظريات المختلفة الموجودة حالياً والتي تحاول تفسير ما حدث أبرز هذه النظريات وأوسعها انتشاراً هي تلك المعروفة ” يحدث الاصطدام وتتلخص في أن كويكباً ضخماً ضرب الأرض وفتك بكثير من أشكال الحياة ، إلا أن بعض العلماء يدعم نظريات أخرى ، وبعضهم الآخر يقول بأن عدداً من العوامل من نظريات مختلفة تضافرت مع بعضها البعض وأفنيت الديناصورات .
حادثة الاصطدام
اقترح العالم والتر ألفاريز في سبعينات القرن الماضي أن انقراض الديناصورات نتج عن اصطدام نيزك أو شهاب متفجر يتراوح عرضه ما بين 5 إلى 15 كيلومتراً بالأرض ، ويعتقد أن الاصطدام حدث في المنطقة المجاورة لشبه جزيرة يوكاتان مما اوجد حفرة شيكلكسول التي تبلغ طولها 170 كيلومتراً من الأرض في فترة الانقراض أظهرت ارتفاعاً مفاجئاً في مستويات الراديوم اعتقد بعض العلماء أن الحرارة الشديدة الناتجة عن الاصطدام تسببت بموت جزء منها بشكل مباشر و بموت باقي الديناصورات بشكل غير مباشر بسبب انخفاض الحرارة الناتج عن حجب أشعة الشمس بتأثير المواد المقذوفة من فوهة الاصطدام .
التغيرات البيئية
اقترح بعض العلماء أن الديناصورات انقرضت نتيجة عدم قدرتها على التكيف مع التغيرات التي طرأت على البيئة وعلى الغلاف الجوي ففي فترة ازدهار الديناصورات كان مستوى سطح البحر أعلى من ارتفاعه حالياً بمقدار 100 – 250 م ، كما ان درجة الحرارة كانت أكثر دفئاً مما عليه الآن ، ولم تكن الفروقات في درجة الحرارة بين منطقة الاستواء والقطبين تتجاوز 25 درجة مئوية ، أما بالنسبة للغازات فقد كان مستوى ثاني أكسيد الكربون أعلى ب 12 مرة من المستوى الحالي ، وشكل الأكسجين ما بين 32 – 35% من غازات الغلاف الجوي مقارنة ب 21% اليوم ، وقد أدت هذه التغيرات إلى نقص الأكسجين الذي حرمها من الحصول على احتياجاتها الهائلة من الأكسجين إلى انقراضها .
حقائق عن الديناصورات
- نجحت الديناصورات في البقاء على قيد الحياة لمدة 165 مليون سنة ، إلا أنها لم تبدأ بالهيمنة على الأرض إلا في بداية العصر الجوراسي ، أما الزواحف التي كانت تسيطر على الأرض قبلها فهي مالكة السحالي والتماسيح ما قبل التاريخ .
- يعتقد بعض العلماء أن الطيور تطورت من الديناصورات الصغيرة ( الثيروبودوات ) خلال العصر الجوراسي والطباشيري وتجد هذه الفرضية معارضة من علماء أحافير آخرون .
- يعتقد العلماء أن بعض الديناصورات ومنها ديناصور ( أرجنتينوسوراس ) كانت ذوات الدم البارد أي أنها تعتمد على البيئة الخارجية لتنظيم درجة حرارة الجسم الداخلية وهي بهذا شبيهة بالزواحف الحديثة ، كما يوجد بعض الديناصورات من ذوات الدم الحار أي أنها قادرة على تنظيم درجة حرارة جسمها الداخلية بغض النظر عن الظروف الخارجية مثلها في ذلك مثل الطيور والثدييات الحالية .
- تميزت الديناصورات العاشبة بدماغ صغير الحجم بالنسبة لحجم الجسم ، مما يعني أن نسبة ذكائها كانت متدنية جداً بينما كان دماغ الديناصورات آكلة اللحوم يحتوي على مادة رمادية أكبر حجماً نسبياً لأنها تحتاج إلى تنسيق لتتمكن من مطاردة فريستها كما أنها بحاجة إلى حاستي إبصار وشم أكثر تطوراً .
- عاشت الثدييات المبكرة جنباً إلى جنب مع الديناصورات في الحقبة الوسطى ، إلا أن معظمها كان بحجم الفأر وهذا لا يمنع وجود ثدييات أكبر حجماً مثل الثدييات آكلة الديناصورات .
- يشمل مصطلح الديناصور فقط تلك التي كانت تعيش على اليابسة والتي تتميز بخصائص محددة الورك والساق ، أما الزواحف التي كانت تتحرك عن طريق الطيران أو السباحة فهي لا تصنف علمياً من بين الديناصورات .
أحدث التعليقات