مقدمة عن الصداع النصفي
كثير من الناس يعانون من الصداع النصفي والذي كما يقول الأطباء بأنه ينشأ من ضيق أو اتساع في أحد الشرايين المغذية للمخ ، في كثير من حالات تلعب الوراثة دوراً في الإصابة به ، وهو عند النساء أكثر شيوعاً وذلك ربما يكون هرمون الاستروجين له دور في حدوثه ، وتكون نوبة الصداع قليلة خلال العمر أو كثيرة خلال الأسبوع الواحد ، وهو عادة ما يحدث بعد سن البلوغ إلى سن الأربعين ويصيب الصغار كما يصيب الكبار . وعادة ما يحدث هذا النوع بعد فترات ما بعد الضغوطات النفسية ، أو حدوته بعد الدورة الشهرية أو التغيرات المناخية أو التعرض للضوء الشديد والروائح النفاثة والضوضاء المزعجة ، وقد يحدث نتيجة تناول بعض الأغذية كالفول السوداني والأطعمة المخمرة والجبن والكافيين والكحوليات .
اطواره
عادة ما يحدث الصداع بشكل تدريجي وهناك خمسة اطوار له وقد يصاب بها كلها أو بعضها وهذه الأطوار هي : الأعراض المبدئية ، الهالة ، الصداع ، الانتهاء ، وأعراض ما بعد النوبة وفيما يلي تفصيل لكل حوار .
1- طور الأعراض المبدئية
قد تمتد هذه الفترة لأيام قبل حدوث الصداع وتكون أعراضها نفسية مثل الاكتئاب او السعادة الشديدة ، وقد تكون عصبية كالحساسية للضوء والضوضاء أو التعرض لروائح قوية ، وقد تكون أعراض عامة مثل العطش الشديد وفقدان الشهية والإرهاق والتعب ، وممكن قد يحدث للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال . ولكل مريض مجموعة من الأعراض تختلف من شخص لآخر وهو وحده قادر على تحديدها والتنبؤ بحدوث الصداع .
2- طور الهالة
وفي هذه المرحلة يعاني المصاب من أعراض عصبية تسمى الهالة وتتراوح مدتها من 5 – 20 دقيقة وأكثر هذه الهالات انتشاراً هي رؤية أضواء لامعة على هيئة أشكال هندسية أو أن يحدث خلل في مجال الرؤية بحيث يصبح المجال أمامهم فارغ ، وبعض الأشخاص قد يعاني من صعوبة في الكلام وتنميل في اليد أو في أحد جوانب الوجه .
3- طور الصداع
يكون الصداع في هذا الطور عبارة عن ألم شديد يبدأ في أحد جانبي الرأس وهو يكون صارخاً حاداً ويكون تدريجي في البداية ، وتبدأ حدته في الثلاثين دقيقة الأولى ويستمر حتى ساعتين ثم يخفف ويزول تدريجياً . ومتوسط مدته هي يوم كامل ولكنه في بعض الحالات قد يصل لمدة ثلاثة أيام متواصلة ثم يزول .
ومن أعراضه في هذه الفترة فقدان الشهية والغثيان والقيء وانسداد الأنف وإسهال وتشويش الرؤية وصعوبة في التركيز وضعف الذاكرة .
4-طور الانتهاء
في هذه المرحلة يبدأ زوال الألم وتقل حدته تدريجياً ويكون المريض في حالة من الإرهاق والتعب والنعاس وقد يعاني بعضهم من القيء والعصبية .
5- طور ما بعد النوبة
قد تستمر بعض الأعراض حتى زوال ألم الصداع ولكن الغالبية يشعرون بالعصبية والانهاك الجسدي في حين أن فئة ثانية قد تشعر بالسعادة والسرور .
علاج الصداع النصفي
من المتعارف عليه لدى الأطباء انه حتى الآن لا يوجد علاج شافي للصداع ولكن العلاج الموجود قد يقلل من عدد نوباته وشدته وهناك بعض الأساليب العلاجية الموصوفة وهي كالتالي :-
- تجنب المثيرات التي قد تزيد من حدوثه كالتعرض للأضواء الشديدة أو الروائح النفاثة أو الأصوات المزعجة .
- البعد عن تناول بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة والأطعمة المعلبة والأجبان .
- قد تزيد تغيرات الرطوبة أو الضغط الجوي أو الضغوط النفسية أو العلاج بالأستروجين من فرصة زيادة عدد نوباته فمثلاً بعض النساء يصيبن به عند تناول حبوب منع الحمل .
- تناول بعض الأدوية التي من شأنها الحد من الصداع مثل مانعات ( بيتا ) ومضادات الاكتئاب وحمض ( الفلبوريك ) وممكن تناول قرص واحد من الاسبرين يومياً بصفة مستمرة قد يقلل من عدد نوبات الصداع .
- عند الإحساس بأعراضه من المحبذ ان يستلقي المريض في غرفة هادئة مظلمة مع تناول بعض المسكنات مثل ( الأسبرين ) و ( الأسيتامينوفين ).
- الأدوية المضادة للالتهاب من غير عائلة ( الستيرويدان ) والتي تعمل على تقليل إلتهاب الأوعية الدموية المخية .
- وأيضاً يعتبر ( إندوميثاسين ) وهو من أشهر الأدوية المضادة للالتهاب وهو يوصف للمريض تحت إشراف طبي ويعطى له على شكل أقماع أو حقن .
- علاج ( الإرغوتامين ) من شأنه أن يوقف نوبات الصداع وهو عادة ما يكون على شكل أقماع أو حقن أو بخاخات أنف ويستحسن تناول بعض الأدوية المضادة للغثيان معه لأنه يسبب الغثيان ولا يحبذ استخدامه من قبل مرضى ارتفاع ضغط الدم أو النساء الحوامل ومرضى الكلى والكبد .
أحدث التعليقات