أوقات الصلوات المفروضة
الصلاة هي فريضة محددة بأوقات محددة قال تعالى : ” إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ” ( سورة النساء : الآية 103 ) وفي أحاديث صحيحة أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي عليه السلام بعد أن فرضت الصلاة ليعلمه أوقاتها ووقت ابتدائها وانتهائها .
وتفاصيل وقت كل صلاة وإليك بيانها
أولا : الفجر / يبدأ وقت الصلاة بظهور الفجر الصادق حتى طلوع الشمس ؛ قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) وقت صلاة الصبح من طلوع الفجر مالم تطلع الشمس ” ( رواه مسلم : 612 )
ثانياً : الظهر / يدخل وقت صلاة الظهر باغراق الشمس عن منتصف السماء نحو الغروب ويقال عنها الزوال حيث يظهر لشخص عندها ظل المشي ، يبدأ بالامتداد نحو جهة الشرق ويقال عنه ظل الزوال ، ويمتد وقته حتى يصبح طول ظل الشيء مثله
روى مسلم ( 612 ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قال : وقت الظهر إذا زالت الشمس ، وكان ظل الرجل كطوله ، مالم يحضر العصر ”
ثالثاً : العصر / يبدأ وقت صلاة العصر بإنتهاء صلاة الظهر حتى غروب الشمس ، روى البخاري 554 ؛ ومسلم 608 ) ” ومن أدرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد أدرك العصر “
رابعاً : المغرب / يبدأ وقت صلاة المغرب بعد غروب الشمس ، ويمتد حتى غياب الشفق الأحمر ولا يبقى له أي أثر في وجه الغرب
يعني الشفق الأحمر : بقايا أثار ضوء الشمس يظهر في الأفق الشرقي عند وقت الغروب ، ثم امتداد الظلام نحو الغروب شيئاً فشيئاً .
وعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قال : ” وقت المغرب ما لم يغب الأفق ” ( رواه مسلم : 612 )
خامساً : العشاء / يبدأ وقت صلاة العشاء بانتهاء وقت صلاة المغرب وينتهي بظهور الفجر الصادق والأفضل أن لا تأخر عن الثلث الأول من الليل .
ومعنى الفجر الصادق : هو ضوء ينتشر في الأفق الشرق وأن هذا الضياء يعلو نحو السماء شيئاً فشيئاً على أن يكتمل بطلوع الشمس .
عن أبي قتادة – رضي الله عنه – أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) قال : أما انه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصلي الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى ” أي أن وقت الصلاة لا ينتهي إلا بدخول وقت صلاة غيرها وخروج الصبح عن هذا العموم ، ويجب على المسلم عدم تأخير الصلاة إلى أواخر أوقاتها بحجة اتساع وقتها ؛ خوفاً في اخراجها عن وقتها ، بل التهاون عن تركها ، وانما يستحب تعجيل الصلوات لأول الوقت فقد سئل النبي ( صلى الله عليه وسلم) عن أفضل الأعمال ؟ فقال : ” الصلاة على وقتها ” ( رواه البخاري : 504 ، ومسلم 85 )
الأوقات التي تكره فيها الصلاة
- عند الاستواء إلا يوم الجمعة ، وبعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس كرمح في النظر .
- بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس .
عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال : ثلاث ساعات كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ينهانا أن نصلي فيهن وأن نقبر موتانا : حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع ، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيق الشمس للغروب حتى تغرب .
وهذه الكراهة إن لم تكن للصلاة سبب متقدم ، أو تعمد ؟؟؟؟ فيها
إعادة الصلاة المكتوبة وقضائها
أما الإعادة
هي أن يرى في صلاته نقص أو خلل في الآداب والمكملات فيعيدها فلا يكون فيها نقص أو خلل . حكمها الاستحباب .
مثال : أن يؤدي الشخص صلاة الظهر منفرداً فيدرك صلاة الجماعة فيعيدها معهم ، وتعد الأولى فرض والثانية نافلة :
أما القضاء
هي إدراك الصلاة بعد انتهاء وقتها وأن لا يبقى من وقتها يتسع لركعة ، قد اتفق العلماء على قضاء الصلاة لمن ترك الصلاة سواء أكان عمداً او نسياً .فتارك الصلاة نسياً أو نوم لا يأثم ويجب الإسراع إلى قضاؤها أما تاركها متعمداً يأثم ويجب قضاؤها في أسرع وقت .قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : ” من نام عن صلاة او نسيها فليصلها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك ” ( رواه البخاري 872 ؛ ومسلم 684 )
من يجب عليه الصلاة
الصلاة فرض على كل مسلم ذكر أو انثى بالغ عاقل طاهر ، ليس فرض على الصبي لعدم تكليفه ، ولا على المجنون لعدم ادراكه ، ولا على الحائض لعدم صحتها منها .
ولا تجب على الكافر وجوب مطالبة بها في الدنيا لعدم صحتها منه ، لكن تجب عليه عقاب الآخرة ولكن إذا أسلم فلا عليه قضاء لترغيبه بالدين .
أحدث التعليقات