الموز
الموز من فواكه الجنة أو ما يعرف بلغتنا العربية بالطلح وهو المذكور في القرآن الكريم في وصف أهل الجنة في قوله تعالى “وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27)فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34)”.سورة الواقعة
تاريخه
يعرف في أوروبا بتفاحة آدم أو تفاح الجنة ، وفي كتاب آسيوي قديم سنة 303 ق.م حديث مطول يشيد به وينوه بفوائده الكثيرة . وأسماه الأقدمون ” طعام الفلاسفة ” وعندما نفي نابليوم إلى جزيرة القديسة هيلانة كان يفضل الموز على أي طعام آخر .
تعتبر الهند الموطن الأصلي للموز ، ومنها انتقلت زراعته إلى بلاد فارس ثم إلى بلاد الشام ثم إلى شمال أفريقيا ، ومنها إلى الأندلس وأوروبا والأمريكيتين وجزر الهند الغربية . فقد وصل إلى أوروبا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وعندما انتقلت زراعته إلى إسبانيا والغرب انتقل اسم ثماره إليها أيضاً فأسموه ” بنانا “
نبذة عن شجرة الموز
شجرته ليست شجره حقيقية وذلك لأنه لا يوجد أي أخشاب في ساقها الذي يرتفع فوق الأرض ، حيث إن الساق يتكون من أوراق متلاصقة ومتداخلة الواحدة في الأخرى .
عند زراعة الموز فإنه يتم زرع قطع من جدور التطعيم وهو قطع من جذور التطعيم وهو قطع تؤخذ من قاعدة النباتات النامية ، ويتم زرع هذه الجذور في حفر يبلغ عمق الواحدة ( 30 ) سنتمتر وعرضها ما بين (3.3) امتار و (5.5) امتار ، ويجب أن يكون لكل جذر تطعيم ، برعم أو أكثر أو عيون مثل عيون البطاطا ، وبعد ثلاثة أو أربعة أسابيع تظهر أغصان خضراء فوق الأرض وهذه النبتة تشكل جذرها التطعيمي الذي تنمو فيه نباتات أخرى إلى جانب النبتة الأولى .
تحتاج شجرته إلى عناية ويجب ريها بالماء إذا لم تكن مياه الأمطار كافية ، ويجب تنظيف المنطقة المحيطة بها من الأعشاب والحشائش .
يتم قطف الموز حين يكون أخضر لأن إذا ترك على الشجرة حتى يصفر لونه يفقد نكهته .
القيمة الغذائية
الموز من الأغذية عالية القيمة الغذائية ، ويأتي بعد الحليب مباشرة كطعام أساسي شامل ، نجد أن سكان أمريكا الشمالية يستهلكون وحدهم ثلث الإنتاج العالمي منه.
ويجب أن يكون ناضج حتى يتحول النشا إلى سكريات سهلة الهضم .
القيمة الغذائية ( لكل 100 جم من الموز الناضج )
ماء ( 73.5 جم ) ، كربوهيدرات (24 جم ) ، بروتين (1.3جم ) دهون ( 0.4 جم ) ألياف ( 0.5 جم ) ، فيتامينات ( أ ، ب المركب ، ج ) أملاح ( بوتاسيوم ، منجنيز ، فوسفور ) محتوى عالي من السكريات .
الاهمية الطبية للموز ( في الطب القديم والطب الحديث )
– في الطب القديم يوصف في علاج :-
1) الأمراض الصدرية كالسعال ، أوجاع الصدر وخشونة القصبة الهوائية ، ويوصف حساء الموز المطبوخ بالزيت أو دن اللوز ) لإصلاح مشاكل الصدر .
2) هزال الكلى : ينفع في فقر الدم ويسمن كثيراً .
3) الأمراض الجلدية ( يستخدم الموز الممزوج مع الليمون في علاج القراع والحكاك )
يقول ابن الوزير في كتابه ( حديقة الزهور ) و يستخدم في علاج ( الصداع ، مقو للمعدة ، يعالج حرقة الحلق والصدر والرئة ، أمراض الكلى والمثانة ومدر للبول )
في الطب الحديث
يوصف في علاج حالات الإسهال وبعض اضطرابات الجهاز الهضمي ، يناسب مرض القرحة نظراً لتركيب المضاد للحموضة وسهولة هضمه ، ويعتبر غذاء مثالي للأطفال وهو مناسب مرضى ضغط الدم المرتفع لاحتوائه على البوتاسيوم كما انه يساعد على منع تصلب الشرايين ، وهو مفيد للحامل والمرضعة والشيوخ لأنه يقوي الدم ، وهو طعام مناسب لمن يعاني من السمنة لأن الموزة المتوسطة تعطي 85 وحدة حرارية دون أن تسبب السمنة .
كما ينصح بتناوله لكافة الأعمار لأنه يعمل على تقوية العظام ، وتنمية الأظافر والأسنان نظراً لمحتواه العالي من الكلس والفسفور .
ويستخدم رحيق الموز في علاج التهابات القصبة الهوائية أما من يعاني من التبول الزلالي فينفع بإعطائه الخبز المصنوع من دقيق الموز .
أهمية الموز الغذائية والعلاجية
حتى يحتفظ بقيمته الغذائية والعلاجية فيجب أن يتم نضجه بواسطة أشعة الشمس التي تحول نشاه إلى مواد سكرية بصورة طبيعية ، لكن إنضاجه بالطرق الصناعية يفقده خصائصه الغذائية والعلاجية .
الموز والجمال
قناع الموز يناسب كل أنواع البشرة يحافظ عليها ويزيد من نقاوتها ( تهرس موزة واحدة مع ملعقة كبيرة من العسل ونصف ملعقة من عصير البرتقال ، ويخلط الجميع جيداً ويوضع على اولجه لمدة ساعة وبعدها يغسل الوجه بالماء الدافئ .
تحذير
ينصح بعدم تناوله لمرضى السكري نظراً لغناه بالمواد السكرية ، وكذلك مرضى عسر الهضم وخاصة في حالات الإمساك وذلك لقلة احتوائه على الألياف .
تجنب أكله قبل نضجه وعند اكله يجب مضغه جيداً. في بعض دول الغرب يؤكل مشوياً مع الزبدة في ختام وجبات الطعام . أما الأفريقيون فيأكلونه في أدوار النقاهة من الحميات فيستعيدون النشاط والحيوية في فترة قصيرة .
– 3 موزات تسد نصف حاجة الإنسان من الكالسيوم و الفوسفور والحديد في يوم واحد.
– و هو ذو قيمة غذائية عالية تفوق البطاطا .
– يشكل الخبز + الموز + الحليب وجبة كاملة محتوية على جميع العناصر اللازمة لنمو الإنسان .
– يعتبر خير فاكهة ودواء لمن يعاني من الإرهاق والهزال .
أحدث التعليقات