تقلصات الرحم الأولى الطمس والانفتاح
يجب على الأم أن تعرف كل ما يتعلق بعملية الحمل الولادة . حيث يتصور الناس أن ميكانيكية المخاض للوهلة الأولى بسيطة و سهلة ، حيث يتقلص الرحم و يصبح أقصر و لكن ليس بشكل متواصل ، فيبرز و يضغط على محتواه و تكون النتيجة ضغط على عنق الرحم . في بادئ الأمر يتجاوب عنق الرحم بالانقباض و الانكماش فيترفع أولاً ثم ينتفخ ، ويسمى الاندفاع لأعلى طمساً ، و الانفتاح تمديداً حيث يقاس الطمس بالنسبة المئوية ، أما التمدد بالسنتيمترات .
ما بعد الطس الانفتاح
فعندما ينفتح عنق الرحم تماماً عن رأس الطفل فإن الطمس يكون بنسبة مئة بالمئة و التمدد بعدل عشر سنتيمترات حسب المصطلح الطبي . فقصر أو تقلص الرحم الذي يتواصل في فترات منتظمة يدفع بالطفل عبر قناة الولادة . يقطع معظم الأطفال هذه الرحلة القصيرة عبر قناة الولادة بحيث يكون الرأس في المقدمة . ويدخلون هذا الممر مواجهين أحد وركي الأم ، لأن رأس الطفل هو أكبر أجزاء الجسم ، و الحوض قرب المدخل هو الأعرض من جنب لجنب .
حركة الجنين للخروج من الرحم و الولادة
القسم الأعرض عند مدخل قناة الولادة يدعى المحطة رقم الخمسة سلبي . أما النقطة التي يبدأ فيها الطفل بتحريك رأسه من جنب لجنب ليتلاءم مع قياس الممر يدعى المحطة رقم ثلاثة سلبي . يبدأ الممر بالانعطاف باتجاه الخلف ليدور حول عظمة البلوغ . و خلال الهبوط الناتج من تقلصات التمدد يصبح القطر أضيق ببطء من جهة الجانبين و أعرض من المقدمة إلى الخلف . و هنا يصبح التبدل ملحوظاً و تسمى هذه الحالة بالمحطة صفر ، و السبب في وصول الطفل لهذا المكان هي تقلصات التمدد ، و يدور رأس الطفل حسب تبدل شكل الممر الذي يدفع فيه من خلال دفع ذقنه على صدره و يدير وجهه نحو ظهر أمه ، و هنا يستطيع تاج رأسه أن يتمحور ليدور حول عظمة البلوغ . و عند المحطة ( + – 1 ) يصبح في عمق حوض أمه حيث أن الضغط الناتج يعكس الضغط السفلي لحملها . و إذا فتح عنق الرحم تماماَ باستطاعتها تتبع هذا الدفع و توقيت جهودها مع التقلصات . يدور الآن تاج رأس الطفل نحو فتحة المهبل و عند المحطة ( + – 5 ) يكون الرأس قد مدد هذا المخرج ، و انتهائه من الممر يستدير الرأس إلى الوضع الجانبي فيصطف الكتفان و يخرجان و ينزلق الطفل بسرعة و يولد . و لا تتوقف التقلصات لهنا بل تتواصل و تقصر جدران الرحم الذي أصبح فارغاً ، و يتم فك المشيمة أولاً و يتم اخراجها خارج الرحم ثم تضغط على الأوردة التي حملت الغذاء و الفضلات من و إلى الطفل . و تقوى تلك التقلصات عندما يبدأ الطفل بالرضاعة من ثدي الأم ، لأن الهرمون الذي يطلق حليب الثدي أثناء الرضاعة هو الذي يجعل الرحم يتقلص أيضاً .وهكذا تكتمل عملية الولادة .
كيفية التعامل مع الولادة ( المخاض )
الألم الذي يسببه المخاض ليس عادياً و هو يتأثر بوظائف أعضاء الجسم فإذا كان ممر الولادة رحباُ ، و عنق الرحم يفتح بسهولة ، و العضلات المحيطة بها تتمدد جيداً ،فإن الألم سيكون أقل . و يتأثر الألم بالحالة العقلية حيث أن المرأة التي تتفهم عملية المخاض و تكون مستعدة للعمل مع تقلصاتها ، و تشعر بالعناية الجيدة و الراحة التامة فستكون قادرة على التعاون و تقليل احتمالية أي ألم محتمل ، مما لا شك فيه أن عملية الولادة و المخاض مؤلمة جداً . ويبدأ الشعور بهذا الألم عندما يبدأ التمدد بمقدار سنتيمتر واحد أو خمسة فتصبح حساسة لإخلاص من حولها لها لأنها تنظر لاهتمام من حولها بها حيث يضيق الزوج لزوجته دافع نفسي له أثر بالغ على تقوية العزيمة و تعزيز النفسية على تجاوز الألم و لكنه لا يستطيع ابعاد الألم عن زوجته .
لذلك يجب على الزوجة أن تواجه هذا الألم في الولادة و لكن من خلال عدة وسائل مساعدة ستخفف من تأثير هذا الألم و من هذه الوسائل
- عدم التخوف و الثقة بأن هذا الألم سوف يزول و أنه سيتوقف
- استغلال الوقت ما بين التقلصات ( الطلقات ) للراحة و الاسترخاء و أخذ النفس العميق لأنها بحاجة إلى القوة لمواصلة الاحتمال
- طلب الإغاثة الطبية في المستشفى ضروري جداً يجب عدم اللجوء استخدام الطرق البدائية لأننا لا نضمن ما هي تطورات الحالة
- التركيز على التفكير فيما بعد الولادة من راحة و طفل جميل
- الإيمان بقدرة الطاقم الطبي على القيام بمهمته على أكمل وجه يزيد من حالة الطمأنينة و يزيل الخوف و بالتالي يزيد على القدرة من تحمل الألم و تجاوز مرحلة الولادة
أحدث التعليقات