المقصود بالعلاج بالموسيقى
الموسيقى تعد من أنقى صور التعبير الفني وأكثر تأثيراً بشكل مباشر على المشاعر والمزاج والعواطف ويرجع معرفة الإنسان بالموسيقى إلى تاريخ معرفته باللغة أو الحديث
المفهوم البسيط :- الموسيقى تمتلك قوة مهدئه ملطفة للمزاج أو منشطة محفزة له على حسب النغمات الموسيقية .
تأثير الموسيقى كصوت :- والصوت مثل الضوء كلاهما نوع من الطاقة المشعة أو الاهتزازية وحسب مفهوم الطب البديل فإن بمثل ما يتأثر الجسم بطاقات الألوان المختلفة ذات الذبذبات والتي تكون الضوء الأبيض فإن الجسم يتأثر بالذبذبات المختلفة للصوت .
ويعتقد المتخصصون في المعالجة بالموسيقى أن هذا التوافق ينعكس على أنسجة وأعضاء الجسم ويحفزها أيضاً على التوافق في العمل .
الموسيقى والوظائف الفسيولوجية
أكدت الدراسات أن العلاج بالموسيقى يؤثر إيجاباً على بعض الوظائف الفسيولوجية مثل إيقاع ضربات القلب وحركات التنفس ويزيد من إفراز الإندورفينات .
الموسيقى والجهاز العصبي
هذه النظرية تؤكد أن نغمات الموسيقى وتردداتها المختلفة تصل إلى الجهاز العصبي المركزي ( CNs ) وتحدث تأثيراً قوياً على قشرة المخ يقوي من الاستجابة للمؤثرات الخارجية .
هذا المفهوم أرساه الطبيب الفرنسي ” ألفريد توماتس ” منذ عشرات السنين ورشح موسيقى ” موزار ” على وجه التحديد للحصول على هذا التأثير من خلال المشاركة في عزف مقطوعاته الموسيقية .
وفي سنة 1995م أقيم في بريطانيا أول مركز للعلاج بالموسيقى حسب طريقة توماتس وحقق نجاحاً في معالجة حالات ضعف الانتباه والتركيز وحالات الطفل التوحدي و حالات طنين الأذن .
دلائل على نجاح المعالجة بالموسيقى
– بدأ الاهتمام بالموسيقى كعلاج خلال القرن العشرين وأقيمت مراكز للعلاج بالموسيقى وحققت تلك المراكز نتائج إيجابية .
– صار من الشائع إدخال الموسيقى كجزء من العلاج النفسي في كثير من المستشفيات والعيادات الخاصة في دول الغرب .
– أصبحت تستخدم كوسيلة مهدئة للمرضى داخل الحجرات قبل الانتقال إلى غرفة وإجراء الجراحة .
– أن الأبقار تستجيب للموسيقى حيث يزيد إدرارها للبن .
رأي مدرسة الطب التقليدي
ليس هناك اختلاف في أن الموسيقى تقاوم التوتر وتبعث على الاسترخاء ويعتبر العلاج بالموسيقى مقبولاً إلى حد كبير كوسيلة للاعتناء بكبار السن .وقد أثبتت بعض الدراسات أن العلاج بالموسيقى يؤثر بشكل إيجابي على إيقاع حركات التنفس وضربات القلب .ولكن فكرة تأثير الموسيقى بشكل مباشر على الأمراض العضوية لا تزال غير مقبولة لأغلب أطباء مدرسة الطب التقليدي لأن فكرة هذا التأثير القائم على الطاقة الاهتزازية لا يزال غريباً أو منتقصاً للدليل العلمي الاوضح .
طرق العلاج بالموسيقى
إن العلاج بالموسيقى له صورتان ، إما المشاركة في النشاط الموسيقي أي القيام بعزف آلة موسيقية وإما الاستماع للموسيقى حيث يكون الاختيار والتوجيه من خلاله .ولا يشترط ان يكون المريض بارعاً في العزف الموسيقي فقد يكفي أن يتولى القيام بعمل إيقاعي كاستخدام آلة الرق .
– يفيد هذا النوع ( النشط ) من العلاج الموسيقي في الحالات التالية :-
- حالات ضعف القدرة في التعبير عن النفس .
- حالات الانطواء أو عدم القدرة على التواصل مع الآخرين .
- قد يستخدم لكبار السن والمعاقين بدنياً لتحفيزهم على الحركة لاستمرار التواصل بين العقل والجسم .
- أما العلاج الموسيقى السلبي فيعتمد على مجرد الاستماع للموسيقى دون الحاجة لمشاركة الآخرين
يستخدم هذا النوع من المعالجة في الحالات التالية :-
- القلق العصبي .
- الاكتئاب .
- حالات الطفل التوحدي .
- حالات عيوب أو اضطرابات النمو .
- تخفيف متاعب الحمل وآلام الولادة .
ينصح خبراء العلاج بالموسيقى باللجوء إلى ما يسمى التنغيم كوسيلة لتحرير المشاعر المكبوتة ، وهذا التنغيم يشتمل على اظهار التعبير بالموسيقى أو بالغناء في الظروف التي تسمح بذلك .
أحدث التعليقات