درب التبانة هي ؟
- درب التبانة بالإنجليزية ( Milky way ) وتعني الطريق اللبني وهي مجرة حلزونية الشكل ، وهي اسم المجرة التي تنتمي إليها الشمس ، والأرض ، وبقية المجموعة الشمسية ، تشتمل مجرة درب التبانة على مئات البلايين من النجوم وتنتشر سحابات هائلة من ذرات التراب والغازات في شتى أطراف المجرة ، تحوي ما بين 200 إلى 400 مليار نجم ، في الليالي المظلمة الصافية ، يظهر درب التبانة على شكل حزمة لبنية عريضة من ضوء النجوم تمتد عبر السماء ، ونحن نعيش قريباً من حافة تلك المجرة حيث تدور مجموعتنا الشمسية عن مركز المجرة نحو 27 ألف سنة ضوئية ، يرى سكان نصف الكرة الأرضية الشمالي درب التبانة في الصيف والخريف والشتاء .
سبب التسمية
- جاءت تسمية مجرة درب التبانة بأن العرب شبهت ما يسقط من التبن الذي كانت تحمله مواشيهم كان يظهر أثره على الأرض كأذرع ملتوية تشبه أذرع المجرة أما تسمية ” The Milky way ” في اللغات الأخرى ، هي ترجمة للتعبير الأغريقي Kiklos Galaxias الذي يعني الدائرة اللبنية ، والقصة وراء هذا الاسم هو أن الرضيع هيراكليس ( هرقل في النسخة الرومانية حاول الرضاعة من ثدي هيرا ، وفيما تعرفه الأمهات الحاضنات في كل مكان وكإشارة إلى رد فعل خذلان قوي ) انتشر بعض الحليب إلى خارج فم هيراكليس وعندما أخفق في أن ينهل من هذا الجدول القدسي حرم هيراكليس من فرصته في الخلود ، لكن أحدا لم يعرف هذه الخصلة من النجوم ومواصفاتها قبل أن يصنع جاليليو مرقبه الأول ، عند ذلك تمكن جاليليو أن يكتشف إنها تتألف من الملايين من النجوم المنفصلة .
نشأة درب التبانة
- يقدر علماء الفلك أن مجرة درب التبانه تكونت قبل مدة زمنية تقدر بـ 12 – 14 مليار سنة ، فيما يعد علماء الفلك المجرة بأنها صغيرة العمر نسبياً بالنسبة لمجرات كونية أخرى ، وتم تجديد عمر المجرة باستخدام تقانة علم التسلسل الزمني الكوني .
- وفي عام 2007 ثم تقدير عم نجم يدعى NGC 3199 ويقع خارج المجرة ويبعد عنها نحو 13.2 مليار سنة ، أي ما يقارب عمر الكون ( يقدر عمر الكون بنحو 13.7 مليار سنة وهو يمثل مجرة درب التبانة .
مكونات مجرة درب التبانة
النواة أو الحوصلة
- هي عبارة عن انتفاخ مضيء شبه كروي موجود في مركز المجرة ، وقد بينت القياسات في الآونة الأخيرة وجود ثقب أسود عملاق في مركز المجرة ، بحيث تبلغ كتلته ما يقارب من 2 مليون كتلة شمسية ، والذي يزداد اتساعه مع كبر عمر المجرة ،بالإضافة إلى أن الحويصلة المجرية تحتوي على تجمع هائل للنجوم والغبار الكوني ويمكن مشاهدة هذه الحويصلة ليلاً في وسط الطريق اللبني ، حيث إنها تُعرف بأنها شديدة الضياء بصفةٍ عامة .
الأذرع :
- هي المنطقة التي تحيط بالنواة المجرية وتتميز بأنها عبارة عن أذرع عملاقة تدور حول مركز المجرة ، ومن أهمها ذراع الجبار الذي يبعد ما يقارب من 26 ألف سنة ضوئية عن مرز المجرة ، حيث يقدر العلماء الفلكيون عدد النجوم التي يحويها هذا الذراع ما يقارب من مئتي ألف نجم من ضمنهم نجم نظامنا الشمسي وهو الشمس .
الهالة
- تكون عبارة عن الإكليل الكروي المحيط بالقرص المجرى الذي يمتد إلى مسافات بعيدة بقطر يصل إلى حوالي 150000 سنة ضوئية والتي تتكون من مجموعة من الغازات المختلفة ، وكذلك السحب الكونية ، ويشار إلى ان هذه الهالة المجرية تحتوي على تجمعات من نجوم متناثرة هنا وهناك موجودة فوق وتحت مستوى الارض .
مقارنة الأحجام
- يمكن تصور عظمة كبر مجرتنا بما تحويه من 100 مليار إلى 300 مليار نجم عندما نقيسها بمقياس رسم 1017 : 1 إذا عادلت قرص قطره 10 كيلو متر وارتفاعه 1 كيلو متر ويشغله في المتوسط 200 مليار جرثومة لكان كل متر مكعب منها به 3 جراثيم ، ولكانت الشمس جرثومة بمقياس 10 نانومتر وحتى مدار بلوتو لكان يبلغ 0.1 مليمتر ولكان بلوتو نفسه صغير مثل الأرض لأصبح في حجم ذرة واحدة من ذلك يتبين كيف أن كثافة النجوم في المجرة بالغة الصغر والمسافات بينها شاسعة .
أحدث التعليقات