بسم الله والحمد لله رب العالمين الحي القيوم المدبر لجميع المخلوقين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد بدر التمام وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد ، اخوة الإسلام والإيمان إليكم سلسلة دروس في شرح الأربعين النووية وهي التي منسوبة للإمام الجليل محيي الدين، أبو زكريا النووي، شيخ الشافعية، قطب الأولياء، «شيخ الإسلام والمسلمين، وعمدة الفقهاء والمُحدّثين، وصفوة الأولياء والصالحين» الفقيه المحدث الحافظ الذي عمل هذا الكتاب المسمى الأربعين النووية وشرحها بسلسلة دروس صوتية سماحة الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني أمين عام دار الفتوى بأستراليا.
فإن لعلم الحديث أهمية كبيرة، وفضل كبير، وقد اعتنى العلماء به وأقبلوا عليه بالحفظ والتدوين، والتدريس والإقراء ، والشرح والتعليق، ولأهميته يسر موقع موسوعة أن يقدم لزواره الكرام هذا القسم من مكتبة الموقع تتميمًا للفائدة. ونسأل المولى عز وجل أن يوفقنا لنشر العلم الشرعي، وللذب عن الشريعة المكرمة.
نبذة عن شرح الأربعين النووية
الأربعون النووية هي مؤلف يحتوي على أربعين حديثاً نبويا شريفا، جمعها: الإمام النووي الذي التزم في جمعها أن تكون صحيحة، وعلل النووي سبب جمعه للأربعين فقال:
«من العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين، وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد، وبعضهم في الزهد وبعضهم في الخطب، وكلها مقاصد صالحة، رضي الله عن قاصديها. وقد رايت جمع أربعين أهم من هذا كله، وهي اربعون حديثاً مشتملةً على جميع ذلك، وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين، وقد وصفه العلماء بأنه مدار الإسلام عليه، أو يصف الإسلام أو ثلثه أو نحو ذلك.»
ثم التزم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة، وحذف أسانيدها ليسهل حفظها، ثم أتبعها بباب في ضبط خفيّ ألفاظها.فرغ المؤلف من تأليفها ليلة الخميس 29 جمادى الأول سنة 668 هـ.
وقال النووي في مقدمة كتابه عن هذا الحديث ومدى اعتماده عليه في جمع الأربعين النووية: “وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث، بل على قوله -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة: “ليبلغ الشاهد منكم الغائب”، وقوله: “نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها، فأداها كما سمعها”.
الدرس الأول
عن أميرِ المؤمنينَ أبي حفصٍ عمرَ بنِ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: {إِنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ وإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَو امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ}.
رواه إماما المحدِّثينَ:أبو عبدِ اللهِ محمَّدُ بنُ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ بنِ المغيرةِ ابنِ بَرْدِزْبَه البُخاريُّ.وأبو الحُسَيْنِ مسلِمُ بنُ الحجَّاجِ بنِ مُسلمٍ القُشيْريُّ النَّيْسَابوريُّ في صحيحيهما اللَّذين هما أصحُّ الكتُبِ الْمُصَنَّفةِ
الدرس الثاني
الدرس الثالث
الدرس الرابع
الدرس الخامس
الدرس السادس
الدرس السابع
الدرس الثامن
الدرس التاسع
الدرس العاشر
الدرس الحادي عشر
الدرس الثاني عشر
الدرس الثالث عشر
الدرس الرابع عشر
الدرس الخامس عشر
الدرس السادس عشر
الدرس السابع عشر
الدرس الثامن عشر
الدرس التاسع عشر
الدرس العشرون
الدرس الواحد والعشرون
تم بحمد الله
أحدث التعليقات