مفهوم ضغط الأقران
ضغط الأقران هو تأثير مجموعة الأفراد المرتبطين بنشاطات وعلاقات معينة في أعضائها وترادف كلمة الضغط الجانب السلبي وغير المرغوب فيه من التأثير عند الكثير منا عند سماعها مع أن للجماعة تأثير إيجابي يفوق غالباً أثر الجانب السلبي .
أهمية مجتمع الأقران في حدوث ضغط الأقران
يلعب مجتمع الأقران دوراً هاماً في عمليات التنشئة الاجتماعية للفرد ، إذ تسهم العلاقات بين الأقران في النضج الاجتماعي والانفعالي والمعرفي إذا ما أحسن توجيهها وتوظيفها ، ويتجلى الدور الإيجابي للمجتمع الأقران في المجالات التالية :-
1) في المجال الفردي للفرد : يشكل مجتمع الرفاق مورداً معرفياً ، حيث يتعلم الأطفال من بعضهم في كثير من المواقف عن طريق
- انتقال المعلومات من طفل يعرفها إلى آخر يجهلها .
- من خلال التعلم التعاوني .
- من خلال التعلم بالقدوة .
2) في المجال الاجتماعي : تشير الدراسات إلى أن الفرد يتعلم من خلال مجتمع الأقران ، التعاون ، التواصل وإدارة الصراع ، واتخاذ القرارات وتحمل المسؤوليات والمشاركة ، والاعتماد على النفس ، ويتعلم كيف يكسب رضا واهتمام الآخرين ، وكيف يتقبل نفسه ويتقبل الآخرين ، ويكشف عن نواحي الضعف ونواحي القوة في شخصيته ، والقيادة والتبعية وقواعد الضبط الاجتماعي كما يكتسب مفهوماً عن ذاته .
3) في المجال الانفعالي / تشكل بيئة مجتمع الأقران متنفساً للمشاعر والعواطف والانفعالات في حالات الرح والغضب فالصداقات التي تتشكل بين المراهقين مثلاً تحميهم من الآثار العكسية للأحداث السلبية كصراخ العائلة والأمراض والتعطل الوظيفي للآباء والفشل في الدراسة ، حيث يلجأ الأفراد إلى الجماعة ليخففوا عنهم أحزانهم ويشاركوهم أفراحهم .
متى يبدأ تأثير مجتمع الأقران ؟
قد يكون تأثير مجتمع الأقران في حدوث ضغط الأقران سلبي أو إيجابي
تبدأ جماعات الأفراد تأثيرها في نمو الفرد ابتداءً من مرحلة ما قبل المدرسة حيث جماعة اللعب والتي تتكون ما بين سن ( 3 – 4 )وتمتاز بأنها وقتية وسرعان ما تزول ، أي إنها تتميز بعدم الاستمرار ثم ينخرط الطفل في جماعة اللعب حيث تبدأ التشكيل الاجتماعي للمراكز الاجتماعية والأدوار والأنماط السلوكية المرتبطة بها ، وبعدها ينخرط فيما يسمى بالشلة وهي جماعة صغيرة تتوافر فيها العلاقات الوثيقة وتقوم بوظيفتها بعد سن ( 12 ) تقريباً .
ثم تأتي جماعة العصبة : وهي أكثر تعقيداً وتكاملاً وتماسكاً وأكثر تنظيماً واستمراراً من الشلة ولها مواردها الخاصة المشتركة ، وتستمر طيلة فترة المراهقة حيث تزداد رغبة المراهق في الاندماج والتفاعل مع أقرانه ويميل إلى التجمع معهم في مجموعات داخل المدرسة وخارجها ، حيث يبدأ بطرح أسئلة حول طريقة التعامل مع الآخرين ، وما الذي يريده مع الصديق وماذا يريد الصديق منه .
ولقد نالت جماعة العصابة ( العصبة ) الاهتمام الكثير من قبل الباحثين والدارسين باعتبارها المصدر الأول للجريمة والانحراف .
ثم تأتي جماعة النادي : حيث تتيح للعضو فرصة النمو المتكامل ، وتمثل مجالاتً لتفريغ التوترات ومجالاً مأموناً لإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية .
التأثيرات السلبية لمجتمع الأقران
إذا نظرنا إلى الوجه الآخر للعملة وهو التأثيرات السلبية لمجتمع الأقران ، لوجدنا أن الجماعة قد تكون شريرة منحرفة في سلوكها ذات اتجاهات عدوانية نحو المجتمع ومؤسساته .
العوامل التي تسهم في حدوث مشكلات مجتمع الأقران والتي تسهم في حوث ضغط الأقران
- بعض الأطفال يسلكون طريقة عدوانية ( لأسباب ما ) وهذا يؤدي إلى رفضهم وعدم تقبلهم من قبل بقية الأقران .
- بعض الأطفال ينسحبون من عمليات التفاعل مع المجموعة وهذا يؤثر في مدى تقبل الجماعة لهم .
- المشكلات الأكاديمية تسهم أيضاً في ظهور سلوكيات غير اجتماعية في المجموعة .
- إذا كان التشابه في القدرات والميول والاتجاهات يدعم التقبل الاجتماعي بين أعضاء الجماعة فإن الاختلاف يؤدي إلى عمليات الرفض وعدم التقبل .
- المشكلات الأسرية تترك أثاراً سلبية في العلاقات بين الأقران ، فالأسر التي تعاني من مشكلات كالطلاق مثلاً ، تؤثر في سلوكيات أبنائها ، وبالتالي يأتي إلى الجماعة وعنده سموم ينفثها على أعضائها ويتجنب الصدقات .
- السمعة : فالصحبة السيئة تجعل الآخرين يبتعدون عن التعامل مع الطفل ذي الأقران السيئة .
أحدث التعليقات